أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : اللغات الأجنبية وتعلمها
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
اللغات الأجنبية وتعلمها
معلومات عن الفتوى: اللغات الأجنبية وتعلمها
رقم الفتوى :
9315
عنوان الفتوى :
اللغات الأجنبية وتعلمها
القسم التابعة له
:
معارف عامة
اسم المفتي
:
دار الإفتاء المصرية
نص السؤال
سئل : أنا أميل كثيرا إلا أجادة لغة أجنبية، وأصبحت متخصصا فى أدائها ، ولكن بعض إخوانى يعيبون علىَّ ذلك ويقولون : الأولى أن تهتم باللغة العربية، لأنها لغة القرآن الكريم ، فهل دراستا للغة الأجنبية عبث أعاقب عليه ؟
نص الجواب
أجاب : إن الواجب على كل مسلم أن يتعلم من اللغة العربية ما يؤدى به عبادته على وجهها الصحيح ، كقراءة الفاتحة فى الصلاة مثلا، ما دام ذلك ممكنا، كما ينبغى أن يعرف منها أكثر ليستطيع فهم الدين بسهولة عند قراءته فى المصحف واطلاعه على الأحاديث النبوية وغيرها من الكتب المؤلفة باللغة العربية .
ومع هذا لابد أن يكون فى المسلمين من يعرف اللغات الأجنبية لحاجة الدعوة إليها بوجه خاص ، وإلى إمكان التعايش مع العالم الذى لا غنى عن التعايش معه . ولا يوجد نص يمنع ذلك ، بل يوجد ما يدعو إليه ويؤكده . قال البخارى عن زيد بن ثابت أن النبى صلى الله عليه وسلم أمره أن يتعلم كتاب اليهود حتى كتبت للنبى صلى الله عليه وسلم كتبه ، وأقرأته كتبهم إذا كتبوا إليه .
وقال أبو جمرة : كنت أترجم بين ابن عباس والناس ، وقال بعض الناس : لا بد للحاكم من مترجمين .
لقد أعجب النبى صلى الله عليه وسلم بزيد حين قدم المدينة لأنه يحفظ كثيرا من القرآن وقال له " تعلم كتاب يهود، فإنى ما آمن من يهود على كتابى " فتعلم ذلك فى نصف شهر حتى كتب له إلى يهود وقرأ له إذا كتبوا إليه .
وروى أبو داود والترمذى وقال : حسن صحيح أن مدة التعلم كانت خمس عشرة ليلة، كما جاء فى بعض الروايات أنها كانت سبعة عشر يوما ، وذلك لا يهمنا ، والمهم أن زيدا تعلم العبرية أو السريانية بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم للحاجة إلى ذلك ، وقد تحدث العلماء عن إجادة اللغة وصحة الترجمة ليكون موثوقا بها كالشهادة فى الأحكام والقضايا ، وهذا يؤكد أن إجادة اللغات ومعرفة أسرارها أمر مشروع ، والمشتغل به مشتغل بعلم له قدره وثوابه ما دام القصد طيبا ، والاستعمال مشروعا ، ويعجبنى فى هذا المقام ما نسب إلى الشافعى أو إلى الصفدى من قوله :
بقدر لغات المرء يكثر نفعه * وهن له عند الشدائد أعوان فبادر إلى حفظ اللغات مسارعا * فكل لسان فى الحقيقة إنسان
مصدر الفتوى
:
موقع الأزهر
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: